أعتقد أن لاي تشي قانغ قد أتقن استخدام الحبر في الرسم الصيني، خاصة تقنية تراكم الحبر، مما يجعل الحبر يصدر صوته الفريد، كما لو أن الحبر نفسه لديه صوت. هذا الإحساس بالصوت يأتي في الواقع من انغماسه المستمر في الحياة، حيث يختبر أماكن مثل جنوب آنهوي، هوانغشان، نهر فوشون، نهر شينآن، ومساكن هوى في هويتشو. والأهم من ذلك، أنه يشعر بالتغيرات العميقة والعلاقة بين الجبال والغيوم في المطر الضبابي.

لا يرسم الغيوم والجبال ببساطة، بل يحول هذه العلاقة إلى سحر الحبر، مما يمنحه إحساسًا بالفضاء والعمق. هذا ناتج عن سنوات من الممارسة، مدفوعة بتفانيه المستمر. إنه يغمر نفسه في الحياة مرارًا وتكرارًا ليختبرها، ثم يمارس ويجرب في لوحاته لالتقاط العلاقة بين الحبر والجبال وهياكلها، وكذلك الفضاء والهواء وصلابة الجبال مقابل سيولة الغيوم. هذا النهج الفريد أدى إلى أسلوبه المميز.

أحيانًا أقيم أعماله وأقترح أن لوحاته بالحبر قد تحتاج إلى عنوان مثل "صوت الحبر"، كما لو أن الحبر يمكن أن يصدر صوتًا. أعتقد أن هذا مرتبط بشكل وثيق بجهوده المستمرة وسعيه الدؤوب. عندما أكتب مقالات عنه، أذكر أنه بعد الحصة عندما يتم تقديم التغذية الراجعة، قد يختفي لمدة شهر. خلال ذلك الوقت، لا يغادر منزله، ويواصل البحث والاستكشاف. عندما يعرض عمله في النهاية، فإنه دائمًا ما يجلب إحساسًا جديدًا وشعورًا جديدًا بالتعبير.

بهذه الطريقة، يواصل التقدم باستمرار. لاي تشي قانغ هو شخص يمكنه الغوص بعمق في عمله. في مراحل مختلفة من لوحاته، يمكنه أن يغمر نفسه بعمق. أعتقد أن هذا جانب مهم من نجاحه.